متابعة وتصوير / زينب محمد احمد
نظم مركز المهارات الطبية بمجلس التخصصات الطبية نظم دورة في استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية بالتعاون مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء وباشراف المحاضر الدكتور احتيوش الذي طرح فيها العديد من المواضيع لقاء مع المخرج شاكر ابوجراد التي تهم الطبيب وكيفية التعامل مع جهاز الموجات فوق الصوتية لتشخيص وتحديد نوعية المرض الى جانب ذلك تقام هذه الايام وللمرة الخامسة الحملة الوطنية ( هبة الحياة لدعم التبرع بالأعضاء التي يشرف عليها وينظمها البرنامج الوطني لزراعة الاعضاء بالتعاون مع اللجنة الوطنية للعمل التطوعي الشبابي والجمعية الليبية لطلاب الطب والاطباء الشباب
صحيفة الفجر الجديد واكبت هذه الفعاليات حيث التقت بالدكتور احتيوش فرج احتيوش / استاذ جراحة ورئيس قسم الجراحة بكلية الطب والمنسق العام للبرنامج الوطني لزراعة الاعضاء ومشرف الدورة التدريبية الذي تحدث باختصار عن الدورة والحملة الوطنية قائلاً
هذه الدورة الخاصة بأسس استخدامات جهاز الموجات فوق الصوتية يقيمها مركز المهارات الطبية بمقر البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء ، والهدف من ورائها تعميم الفائدة في استخدامات الموجات فوق الصوتية لانتشارها ، ولأن جميع الاطباء والمرضى في حاجة اليها وبالتالي رأينا أنه من الضروري أن يتعلم الاطباء الأسس الرئيسة لاستخدام هذا الجهار بحيت يمكنه ذلك من استخدام بالطرق الصحيحة … وطبعاً خلال البرنامج التعليمي الطبي المستمر نرى أن اقامة هذه الدورة مهمة وأن تواصلها من أهم العوامل لنجاح الطبيب وتقدمة في مجاله لان عدم الاستمرارية قد تنجم عنها بعض الاثار الجانبية السلبية ونحن نتمنى أن يقوم الأطباء باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية بطريقة صحيحة وأن يكونوا على دراية ومعرفة كبيرة لان نتيجة نجاحها متعلقة كثيراً بمن يستخدم هذا الجهاز لتعدد تخصصاته العلاجية في الجهاز العصبي العضلات، للبطن ، للحوض ، للحمل ، وامراض النساء، للقولون، للمرىء، لفحص القلب ) وبالتالي هذا الكم من المعلومات لايستطيع أن يلم به طبيب مختص بل يحتاج لكثير من الاطباء الذين يجب أن يكونوا على دراية كافية بوظيفة الموجات فوق الصوتية، والاكثار من الدورات التدريبية تساعد بشكل ايجابي في تطوير قدرات الاطباء وتولد لديهم خبرة في مجال تخصصهم وتلخصت المحاضرة الاولى بعنوان أسس الفيزياء التي نتعامل معها كالموجات فوق الصوتية ومدى تردد الموجات وطول الموجة وسرعة الصوت، وغيرها من النقاط المهمة التي توضح لنا الاعضاء المراد فحصها لأنها مهمة للطبيب
ومن خلال معرفتنا التشريحية في حالة وجود أشياء غير طبيعية من الممكن استبيانها وبالتالي نصل لنوعية المرض المصاب به المريض .. وتناولت المحاضرة الثانية تشخيص امراض البطن والمحاضرة الثالثة كانت عن ( امراض الحوض خاصة عند النساء ) وهكذا تتوالى المحاضرات النظرية ويتبع ذلك الدروس العملية للاطباء لتطوير امكانياتهم … وهذه الدورة تعتبر دورة اساسية وسيكون هناك في المستقبل دورات متقدمة لايصال المعلومة بأكثر دقة للاطباء لان تخصص الموجات فوق الصوتية هو علم نامى ويزداد كل يوم نمواً وبالتالي يحتاج لمتابعة دقيقة ومركز المهارات الطبية مركز وطني يستقبل الاطباء من جميع انحاء الجماهيرية ومن هنا يتم اللقاء فيما بينهم والاحتكاك والتواصل وتبادل الخبرات
اما بالنسبة للحملة الوطنية هبة الحياة
مشروع ثقافي واجتماعي ومجتمعي شامل ينطلق من مبدأ هو الشعور بالمسؤولية تجاه مرض الفشل العضوي والذي يجعل العديد من ابنائنا المصابين به لايحيون حياة طبيعية اسوة بأقرانهم الاصحاء ولان المجتمع الليبي هو جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ولان حياة الانسان تعتمد بشكل مطلق على حالته الصحية فان التفكير في تحسين نوعية الحياة المصابين بمرض الفشل العضوي واجب اخلاقي على الجميع ولان علاقة الانسان تنتهي مع هذه الدنيا بعد الوفاة الامن ثلاث وابن صالح يدعو له … علم نافع ينتفع به الناس .. صدقة جارية ) فما بالك حين تكون هذه الصدقة عضوا من جسد متوفى يهب به حياة كريمة بعيدة عن أجهزة الغسيل الكلوي وغرف العناية وأسرة المستشفيات لذا كان شعارنا في هذه الحملة ( هبة الحياة ) لدعم التبرع بالاعضاء ، فمعاً من اجل ترسيخ ثقافة الصدقة الجارية لهبة أعضائنا لمستحقيها تاكيداً لقوله تعالى ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) واهداف الحملة التي قمنا بها ترتكز على ثماني نقاط هي
ترسيخ ثقافة التبرع بالاعضاء أثناء الحياة وبعد الوفاة
التنبيه لحجم مشكلة الفشل العضوي
التنبية للمخاطر الناتجة عن عملية الغسيل الكلوي .
التاكيد على أن زراعة الاعضاء هي الحل الناجح لمرض الفشل العضوي .
الاستفادة من الترابط الاجتماعي في المجتمع الليبي لحل مشكلة الفشل العضوي من خلال التبرع بالاعضاء داخل نطاق الأسرة الواحدة .
اعادة دمج المتلقين في دورة الاقتصاد من خلال آدائهم لواجباتهم باعتبارهم مواطنين لهم قدرة على العطاء .
التأكيد على أن التبرع بالأعضاء لايسبب أية إعاقة للمتبرع بل يدخله ضمن اهتمامات البرنامج الوطني لزراعة الاعضاء في الفحوصات الدورية للسلامة الصحية
تأصيل ثقافة التبرع بالاعضاء في الاجيال القادمة
وبفعل العمل الجماعي تم إنجاح هذه الحملة تعاونت معنا العديد من الجهات المهتمة بمتابعة مثل هذه البرامج الإنسانية كان في مقدمتهم
البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء الذي يقدم رعاية طبية واجتماعية ونفسية شاملة للمرضى والمتبرعين وأسرهم .
يضم نخبة من الخبراء الوطنيين والعالميين المختصين في مجال زراعة الأعضاء .
يعتمد في عمله على أحدث التقنيات العالمية المعروفة في مجال زراعة الأعضاء .
يتخذ كافة الإجراءات الكفيلة لضمان سلامة الجوانب الصحية والأخلاقية والشرعية والاجتماعية والنفسية لعملية التبرع بالأعضاء وزراعتها .
واللجنة الوطنية للعمل التطوعي الشبابي
هي إحدى المؤسسات الشبابية التي حملت على عاتقها بث روح التألف والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال اقتحام أكبر عدد من الشباب المتطوعين ومن مختلف الشرائح خدمة لقضايا مجتمعنا
وأخيراً وليس أخراً الجمعية الليبية لطلاب الطب والأطباء الشباب فهي جمعية طلابية شبابية انضمت مؤخراً للاتحاد الفدرالي العالمي لطلاب الطب وتعمل على ترسيخ مقولة الصحة للجميع وبالجميع من خلال عدة لجان تتبعها وتعمل جميعها ضمن إطار الأهداف العامة للجمعية حيث تعتبر صحة المواطن وإصحاح البيئة المحيطة بنا المحورين الرئيسيين اللذين تنطلق بهما الجمعية في كل أعمالها وبالتالي فالعمل الجماعي المنظم والمعد وفق دراسة علمية حديثة يساعد بشكل إيجابي في نشر الوعي بين المواطنين
وفي الختام أتمنى التوفيق لجميع الأطباء
للمزيد تابعوا الرابط التالي