والفرحة تغمرني في صباح هذا اليوم الاربعاء 11 سبتمبر 2019 بوصولي لمدينة الخرطوم للمشاركة في امتحان وتخريج اخصايين في الجراحة العامة بالمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية، ازدادت فرحتي بأن فاجأني عدد من الاطباء السودانيين في تخصصات طبية مختلفة من خريجي كليات الطب بالجامعات الليبية وذلك بحضورهم لمقر اقامتي لاصطحابي في جولة بمدينة الخرطوم للاستمتاع بمعالمها خاصة التقاء النيلين الازرق والابيض لتكوين النيل العظيم، ثم الاجتماع في وجبة عشاء تقديرا منهم لحضوري ومشاركتهم في امتحانات تخصص الجراحة .. غمروني بحبهم وفرحتهم خاصة وان بينهم من كان طالب عندي وزميلا بقسم الجراحة بالمستشفى المركزي بطرابلس وعبروا عن مدى اعتزازهم بتواجدهم في ليبيا في سنوات الدراسة وامتنانهم لاهلهم الليبين ولما رأوه من ازدهار للتعليم الامر الذي جعلهم اطباء متميزين في السودان يشهد بذلك زملاؤهم من خريجين كليات من دول اخرى .. فعلا انهم كوكبة يحق لهم ان يفتخروا بما وصلوا اليه.. شعور وغبطة غمروني بها يصعب اللسان والكلمات عن وصفها .. ولديهم رابطة تربطهم كخريجين من الكليات الطبية الليبية وعبروا عن مدى فخرهم بذلك .. يعجز الانسان امام هذه المشاعر الدافئية التى عشتها وودت مشاركتكم اياها .. وتم خلال حفل العشاء ان سلموني درع تعبيرا عن امتنانهم لكل الليبيين من خلالي .. كرم الشباب السوداني وترحيبهم بلا ضفاف جعلني احس واؤكد على ان فعل الخير ومد جسور المحبة امر لن يكون من وراءه الا الخير .. ويتأكد يوميا ان اللي يدير الخير يجيه الخير.
كل التحيات والتقدير لمثل هولاء الشباب الذين عبروا عن اصولهم ووفاءهم وحبهم .. وادعوا الله ان يوفقنا ويوفقهم لما فيه خيو اوطاننا.