أقامت الجمعية الليبية لطب وزراعة الكلى بالتعاون مع الامانة العامة للصحة والبئية في ليبيا المؤتمر الليبي السادس لطب وزراعة الكلى والمؤتمر المغاربي الثالث لطب وزراعة الكلى وكذلك الدورة المغاربية الاولى لزراعة الكلى والتي ستنطلق يوم الغد الجمعة في تباري رياضي من المتبرعين بالكلى والزارعين لها تحت شعار من أجل روابط علمية أكثر وتنمية مغاربية أشمل
حضر الافتتاح الدكتور محمد أبو عجيلة راشد أمين الصحة الليبي والدكتور أحتيوش فرج أحتيوش رئيس المؤتمر الثالث المغاربي ورئيس الجمعية الليبية ونائب عن المنظمة العالمية للصحة والمسؤول بالمنظمة عن زراعة الاعضاء والدكتورمحمد الزياني عميد كلية الدعوة الاسلامية العالمية بليبيا وكذلك الدكتور محمد بن غانم رئيس الجمعية المغاربية لامراض الكلى والذي رحب بدعوة المؤتمرين لزيارة المغرب لتبادل الخبرات ونقل المعرفة والدكتور حسين عتيق رئيس الجمعية الجزائرية لامراض الكلى والذي ايضا قدم دعوة لحضور المؤتمر العربي العاشر لزرع الكلى في الجزائر في يوم 12 من شهر أبريل القادم والدكتور الطيب بن عبد الله رئيس الجمعية التونسية لطب وزراعة الكلى ولفيف من والاساتدة والاطباء من دول المغرب العربي وعلماء متخصصين في الدراسات الدينية .
ويعتبر المؤتمرفرصة للتلاقي وتعميق التعاون والتلاقح في الابحاث وربط العلاقات فهو يشمل العديد من المحاضرات العلمية الطبية والفكرية والدينية ونشاط رياضي ومعرضا لاحدث الاجهزة العلاجية والطبية والدوائية في مجال علاج أمراض الكلى وبحضور مميز لشركات عالمية .
وصرح الدكتور محمد راشد أمين الصحة الليبي لمندوب الصحيفة بأن الزوار المشاركون في المؤتمر من منظمة الصحة العالمية ومن دول المغرب العربي ودول أوروبية اخرى يعد دليل على مكانة الطبيب الليبي والمادة العلمية التي ستقدم في المؤتمر.
وتعتبر زراعة الاعضاء وبالذات الكلى من المتبرعين الاحياء في ليبيا جيدة جدا ولكن لم يفعل بعد قانون زراعة الاعضاء المتوفيين وتشريح الجتت وبرنامج الوطني لزراعة الكلى لايعتبرون الانسان المتبرع انسان غير سوي أو معاق لانه يحظى برعاية صحية طيلة حياته وبالتالي محصن دوري بالكشف الدوري الذي يجرى له .
ويعتبر موقع ليبيا في زراعة الاعضاء متجانس فنحن مع الزملاء في تونس والجزائر نعتبروا مكملين لبعض ولكن حقيقة الامر اننا معتمدين على زراعة الاعضاء من الاحياء والمصدر الوحيد للتبرع من الكلى وجزء من الكبد في ليبيا في الوقت الحالي اما القرنيات فيتم استرادها بالكامل بعكس دول المغرب العربي الذين يوجد لديهم تبرع من المتوفيين .
والبرنامج في ليبيا ناجح ولك ان ترى السمعة الطيبة والحسنة نحي من خلالكم المجهود الاجتماعي القائمين به والبرنامج الرياضي الذي يقام لاول يتم التفكير فيه للمتبرعين والمستقبلين للاعضاء .
أما منسق منظمة الصحة العالمية لزراعة الاعضاء فقال يعتبر البرنامج في ليبيا جيد حتى وأن لم يقم بتغطية لكل الخدمات فهو يسير على اسس صحيحة وزراعة الاعضاء عمل جماعي منظم وليبيا بدأت وتستطيع ايضاح أنه بالامكان عمل مثل هذا العمل المنظم وهو سيعتمد كثيرا على مدى قبول المواطنين بمثل هذه البرامج وتنظيمها فاذا كنت مستعدا لتلقي الكلية عند ما تحتاجها يجب أن تكون مستعدا لاعطاء كلية عندما يحتاجها شخص آخر .
وأعتبر أن مسؤولية الاعلام مهمة في هذا البرنامج فعن طريقكم يعرف الناس ويفهمون بان كلية الانسان المتوفي كلية ضائعة وتعطي الحياة لشخص اخر محتاج للحياة وهو عمل رائع منكم أنتم الاعلاميين فالمسؤولية جماعية والهدف الرئيسي هو أن يقام التبرع من قبل المتوفيين لانسان يحتاج للحياة كما في اسبانيا والتي تقوم برامجها بشكل اساسي على التبرع من الموتى مسنودا ببعض التبرعات من الاحياء وتتقدم اسبانيا العالم بزراعة ما لايقل عن 45 الى 50 حالة لايتجاوز التبرع من الاحياء 10 % فاسبانيا الوحيدة التي اعتمدت برنامج المتوفي اسباني هو متبرع الا اذا رفض .
وقال الدكتور احتيوش رئيس الجمعية الليبية لمراسل الصحيفة اننا نفخر باننا نعقد أول اجتماعا لمنسقي زراعة الاعضاء في المغرب العربي كما نفخر باننا نقيم في المغرب العربي أول دورة رياضية لزراعة الاعضاء .
وقال ان الجمعية الليبية من الجمعيات التي قامت مبكرا واستطاعت حتى الآن عقد اجتماعها السادس وسنويا تجمع كل المتخصصين في امراض وزراعة الكلى وكل من لديه الرغبة في المساهمة في رفع المعاناة عن مرضى الكلى وعي تسعى للرفع بالخدمات الصحية في هذا المجال فبرنامج زرع الاعضاء انشأ في ليبيا في أواخر عام 2004 تم زراعة أول كلية والآن وصلنا الى زراعة 165 كلية بمعدل 55 الى 56 كلية كل سنة ويزداد هذا العدد والآن في حدود 10 لكل مليون نسمة من متبرعين أحياءفقد أصبحنا من الدول القليلة جدا التي تقوم بزراعة هذا العددمن متبرعين أحياء ودول الجوار لم تصل حتى الى 3 أو 4 متبرعين أحياء لكل مليون نسمة ونسبة النجاح عندنا وصلت الى 95 % بالنسبة لعدد الاحياء وكاعضاء حية الى نسبة 96 % ونحمد الله على هذه النتائج الجيدة والمبشرة والتي اتت بفضل تضافر الجهود والعمل الجماعي المنظم وفي كل التخصصات .
وأقول اننا نحمد الله اننا وصلنا الى هذا الرقم في سنوات قليلة مما يوضح مدى الترابط الاسري في ليبيا والتي أوضحتها هذه النتائج ولقد رأيت الكثير من المشاهد التي تدمى لها العين في التبرع الاخوة لاخيهم والابناء لابائهم والعكس والازواج لزوجاتهم والعكس ونحن نحاول بقد ر الامكان التقيد بالاسس الدولية ونمنع اي استغلال للاغنياء للفقراء وباطباء يعملون بميثاق وشرف المهنة والذين لايسمحون لمهنتم ان تكون جسر يعبر منه الاغنياء للوصول الى اعضاء الفقراء من اجل حفنة من المال يرجعون بعدها تعساء ومرضى .